قصتين قصيرتين من الحياة الواقعية.

القائمة الرئيسية

الصفحات

قصتين قصيرتين من الحياة الواقعية.

قصتين قصيرتين من الحياة الواقعية.



في يوم من الأيام دعي رجل عجوز إلى مجلس ضم العديد من كبار القوم، وحينما أراد الرجل العجوز الرحيل من المجلس أمسك عصاه التي يتوكأ عليها بالمقلوب لذلك فقد اختل توازن سيره.

وعندما رآه القوم سائرا بهذه الطريقة التي تعجبوا كثيرا منها حكموا عليه سريعا وقالوا: إنه قد كبر عمره وخف عقله لدرجة أنه أصبح لا يقدر على التفرقة بين رأس العصا من منتهاها.


ابتسم الرجل ابتسامة خفيفة ورد عليهم جميعا بصوت يغلبه الهدوء والسكينة: إنني خشيت أن أوسخ لكم الفراش بما يلتصق من تراب بنهاية العصا.
فكما تعلمون جميعا كم تلم نهاية العصا من أوساخ وأتربة.

لا تحكم على الناس بمظهرهم فقط ، فقد يكونون بدرجة من الحكمة تفوق كل توقعاتك وخيالك ، ولن تكون مستعجلًا للحكم عليهم إلا الأسف.

قصة قصيرة عن القران.


يشاع أنه كان هناك رجل كان يقرأ القرآن لكنه لم يحفظ أي شيء منه على الإطلاق.
وسأله ابنه ذات يوم: 

"أبي ، أنت تقرأ القرآن دائمًا ، ولكنك لا تحفظ منه شيئا منه. اليوم أريدك أن تخبرني ما فائدة قراءة القرآن بدون حفظه ،فإني أجدها دون نفع. ".
رد والده ، "سأخبرك بفائدة قراءة القرآن حتى لو لم تحفظ أي شيء منه ،ولكن بعدما أن تتم لي هذه المهمة،املأ هذه السلة (سلة مصنوعة من القش بالفحم) من مياه البحر."

تعجب الابن قائلاً: "املأ ماذا؟! ، كيف يعلم والدي أنها قش؟!".

الوالد: "جرب على الأقل ، ألا تريد معرفة الفائدة ؟!".

الابن: "نعم يا أبي ، لقد أصبحت نظيفة بعد أن أزالت عنها ماء البحر بقايا الفحم التي كانت ملحقة بها."

الأب: الآن أستطيع أن أخبرك ما فائدة قراءة القرآن حتى من دون حفظ كلمة واحدة.

إن الحياة بأمورها تجعل قلبنا مغلفا بالذنوب والمعاصي وقراءة القرآن تنظف قلبنا وتزيل عنه كل ما خلفته أمور الدنيا كما فعلت مياه البحر بسلة القش عندما أزالت عنها رواسب الفحم العالقة بها.
reaction:

تعليقات