قصة رجل تاجر مع الأمانة.
اليوم سوف نقدم لكم قصة ضمن مجموعة قصص متنوعة من أجل أخد العبر ولاستفادة أكثر ونتمنى أن تنال هذه القصة أعجبكم وأعجاب أطفالكم.
كان يا ما كان في قديم الزمان تاجر عرف بأمانته، فقد كان متقيا لله كثيرا في جميع تحرّكاته، ويضع الخوف من عذاب الله وعقابه في عينيه.
و في إحدى الرحلات التجارية التي كان يقوم بها هذا التاجر الأمين، قرارا رجل في الاستقرار داخل بلدته ليرتاح من عناء السفر ومشقته، فصحته بدأت بالتدهور والتراجع إلى الخلف نتيجة كبر سنه.
فيجب عليه أن يرتاح من عناء السفر بعد أن قام بجمع مبلغ يعيش به مسرورا طوال حياته فذهب التاجر إلى رجل يود بيع بيته، فهو يبحث عن بيت ليأوي به نفسه وعائلته وليكون مناسبا لمكانته وثروته الكثير، وقام بشرائه.
دارت الأيام ومر الوقت، والتاجر يعيش فرحا في بيته الجديدة الكبير الجميلة، وفي يوم من الأيام خطرت في باله فكرة وهو ينظر إلى أحد جدران المنزل فقال: في نفسه لو قمت بهدم هذا الحائط لحصلت على منزل اجمل وأكبر ومساحة أوسع... وبالفعل قام التاجر بمسك الفأس وأخذ يهدم الحائط ويزيله... لكنه فجأة رأى شيئا عجيبا !!!.
فقد عثر تحته الجدار على جرة مليئة بالمجوهرات والذهب... فقال التاجر: يا إلهي... يا إلهي كنز عظيم مدفون تحت الحائط، لا بد لي من أن أعيده إلى صاحبه فهو له وأولى مني به، ليس لي حق في هذا الكنز أبدا فإذا قمت بأخذه سيكون مالا حراما، والمال الحرام يضر ولا ينفع، ويذهب ولا يدوم.
ذهب التاجر الأمين وهو يحمل الجرة ذاهبا إلى الرجل الذي باعه منزله، وضعها بين يديه قائلا له: لقد عثرت عليها أثناء قيامه بهدم أحد الجدران في المنزل...فقال الرجل: هذه ليست ملكا لي، بل إنها قد أصبحت ملكا لك أنت، فالمنزل منزلك، وأنت قد اشتريت المنزل وما فيها.
رفض كلا الرجلين أن يأخذا الجرة، وقررا أن يذهبا إلى قاضي المدينة ليتحاكما، فقال لهما القاضي: لم أرى في حياتي رجلين أمينين مثليكما، تتنازعان في رفض الكنز بدلا من النزاع في من يأخذه هذا غريب!!.
سأل القاضي الرجلين إن كان لديهما أبناء، فأجاب التاجر الأمين بأن له بنتا واحدة، أما الرجل الآخر فقد قال أن لديه ولد.
فقال القاضي: فليتزوج ابنك بابنته، ويصرف هذا الذهب إليهما فاستحسن الرجلان رأي القاضي ووجدا أن فيه صوابا، ووافقا على الزواج، وعاشا سعيدين مرتاحا الضمير والبال.
تعليقات
إرسال تعليق