قصة ملابس الملك الجديدة للأطفال.
يحكى أنه في بلدا يحكمه ملك لا يحب في الدنيا شيء كما يحب الملابس والاعتناء بمظهره، فكان يقضي الساعات في شراء وتجربة الملابس الجديدة عليه بدل من الاهتمام بمشاغل شعبه.
وكان يبذل المال الكثير للخياطين في سبيل الحصول على ثياب جديدة وتميزه عن باقي الناس... وفي يوم من الأيام قدم خياط إلى الملك يدعي أنه يستطيع خياطة ثياب سحرية.
"السلام عليك يا سيدي، أنا خياط متجول مختص في خياطة الثياب السحرية"
فقال الملك متعجبا: "وما السحر الذي يميز ثيابك عن بقية الثياب في المدينة؟"
فأجاب الخياط: "ملابسي لا يمكن رؤيتها والتمتع بجمالها إلا من طرف الأذكياء، أما الأغبياء فلا يمكنهم مشاهدتها"
فسأل الملك: "وما الذي تحتاج أليه لتصنع لنا هكذا ثوبا؟"
فقال الخياط: "أحتاج إلى الكثير من الذهب لأصنع منه الخيوط التي سأستعملها في نسيج القماش وخياطة الثياب"
فأمر له الملك بغرفة في القصر وتوفير كل ما يحتاج إليه من ذهب.
وبعد أيام، قدم الخياط بالثوب حتى يقيسه على الملك الذي لم يستطع رؤية الثوب على بدنه عندما نظر في المرآة، فلم يقل شيء حتى لا يقال إنه غبي وكذلك فعل حاشيته الذين تظاهروا بالإعجاب بالثوب.
وقرر الملك القيام بجولة في المدينة مرتديا الثوب السحري حتى يتباها به أمام شعبه.
وفي اليوم الموعود خرج على الناس الذين لم يرو الا ملكا عاريا يمشي في غرور وسط حاشيته، ولكن الجميع تظاهر برؤية الثوب حتى لا يقال انهم اغبياء.
إلا طفلا بريئا صاح وسط الجميع قائلا: "إن الملك عار لا يرتدي أي ثيابٍ"
فأخذ الجميع يقول وهم يضحكون:" نعم إن الملك لا يرتدي إلا ملابسه الداخلية"
وهكذا عاد الملك إلى قصره بسرعة محرجا خجلا من نفسه بعد أن أصبح اضحوكة بين الناس.
وتعلم أن يقلل من الإنفاق على الثياب والاهتمام بمظهره على حساب القيام بواجباته.
تعليقات
إرسال تعليق