قصة الثعلب البخيل مع اللقلق.
كان يا مكان في قديم الزمان: كان هنالك ثعلب يعيش في غابة بعيدة عرف عند سكانها منطقته بشدة بخله.
فكان كل ما مر بمجموعة من الحيوانات تهامسوا قائلين:
- يا له من ثعلب بخيل... سمعت أنه من شدة بخله يأكل مرة كل ثلاثة أيام.
وفي يوم من الأيام أراد الثعلب أن يثبت لسكان الغابة أنه كريم فقرر دعوة جاره اللقلق على العشاء.
- السلام عليك يا جاري.
- وعليك السلام أيها الثعلب كيف حالك!!!
- أنا بخير...أرجو منك أن تشرفني وتقبل دعوتي على العشاء غدا.
استغرب اللقلق دعوة الثعلب المفاجأة !!!
ولكنه قبلها معا ذلك يسرني قبول دعوتك يا جاري الثعلب.
وفي اليوم الموعود أعد الثعلب حساء السمك لضيفه اللقلق وذلك لأنه يعلم أن اللقلق يحب حساء السمك كثيرا.
وفي وقت العشاء طرق اللقلق باب الثعلب الذي رحب به بحرارة ودعاه للجلوس إلى طاولة الطعام.
- أهلا وسهلا بك يا ضيفي العزيز اللقلق، اجلس سوف أحضر لك الطعام في الحال.
- شكرا لك يا جاري الثعلب.
جلس اللقلق وهو يشتم رائحة الحساء اللذيذ ويمني نفسه بوجبة شهية.
ولكن ما بالطبع لا يتغير، فقد قدم الثعلب الماكر الحساء في صحون مسطحة وذلك حتى لا يستطيع اللقلق الأكل، فمنقاره الطويل الحاد لا يسمح له بذلك.
وبعد ما أكل الثعلب كل الحساء، غادر اللقلق بيت الثعلب جائعا كاتما غضبه عازما في قرارة نفسه على الانتقام منه.
- السلام عليك أيه الثعلب كيف حالك!!!
وبعد أيام، دعا اللقلق الثعلب على العشاء.
- وعليك السلام يا صديقي أنا بخير.
- هل تشرفني بقبول دعوتي على العشاء؟
فرح الثعلب البخيل بدعوة اللقلق، فبقبولها سوف يوفر على نفسه وجبة طعام ثمينة.
- بالطبع، أنا أقبل دعوتك بكل سرور يا صديقي.
وفي اليوم الموعود أعد اللقلق حساء الدجاج على العشاء لأنه يعلم أن الثعلب يحب الدجاج كثيرا.
وفي المساء جاء الثعلب وهو يمني نفسه بوجبة لذيذة.
- ما الذي أعده اللقلق على العشاء يا ترى؟ أرجو أن يكون دجاجا.
طرق الثعلب الباب ففتح له اللقلق مرحبا به.
- أهلا وسهلا بك يا ضيفي الكريم مرحبا تفضل بالدخول.
- شكرا لك أيها اللقلق.
وعند العشاء قدم اللقلق الحساء في قوارير مما منع الثعلب من الوصول الى الطعام. فبقي ينظر الى مضيفه وهو يلتهم كل الحساء حتى آخر قطرة، وعاد الى بيته خاوي البطن.
وهكذا استطاع اللقلق أن ينتقم من الثعلب البخيل ويلقنه درسا لن ينساه حتى لا يكرر صنيعه ويسيء معاملة الضيف.
واحدة بواحدة والبادي أظلم.
تعليقات
إرسال تعليق